انوار المهدي Admin
عدد الرسائل : 130 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: من المسؤول عن عقدة الخجل لدى أبنائنا؟؟ الأحد سبتمبر 28, 2008 4:56 pm | |
| | <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td class=newstitle width="100%"> </TD></TR> <tr><td vAlign=top width="100%"> </TD></TR> <tr><td>
بقلم: أ/ رباب البقاليلماذا لا يستطيع أبنائنا التعبير والتحدث عن رغباتهم وآرائهم بكل صراحة وطلاقة وبدون خجل؟؟. نعم يفتقد الحديث لدى أبنائنا لهذه الأسس الثلاثة : الصراحة، والطلاقة، والتفصيل . وهذا نراه منهم في كل مكان في البيت في المدرسة في الشارع في كل مكان. فإجاباتهم دائماً مختصرة وأحياناً مبهمة، وعلى الأخص عندما يسألون عن رأيهم في شيء ما، فمثلاً عندما يسأل أحد الأبناء هل سافرت في العطلة الصيفية؟ الابن: نعم السائل: إلى أين؟ الابن: سوريا. السائل: وما رأيك في هذا البلد ؟ الابن: زين أو الحمد لله. ويقصد بسؤال الابن أن يبين رأيه حول البلد الذي سافر إليه. الأم تسأل ابنتها في أول يوم دراسي: الأم: كيف حالك مع المدرسة ؟ الابنة: زينة الأم: ماذا أخذتم اليوم؟ الابنة: عربي الأم :وما ذا أيضاً ؟ الابنة: رياضيات وهكذا نمط الإجابة القصيرة ........................ بينما غرض الأم التعرف على أحوال ابنتها داخل وخارج الصف وهكذا في كل مكان في شارع في حديقة أم في زيارة ما . لماذا إذن يفتقد أبناؤنا القدرة على الأخذ والعطاء في الأحاديث والحوارات والردود في كل مكان ؟؟ فلا يستطيع الابن أن يتفاهم ويقنع أبويه برأيه ولا تستطيع الزوجة أن تقنع زوجها بما تريد ولا يستطيع الطالب أن يعبر عن رأيه.......ولا......... ولا.......
إلام يعود السبب في ذلك ؟ برأيي إن الأسرة هي السبب الأول في ذلك ،ومن ثم المدرسة وهي البيت الثاني لأبنائنا. نعم، يتربى الابن في البيت على الحجر على آرائه وكلامه ، على الأخص عندما يتجاوز الرابعة من العمر فيعد الوالدان إبداء الرأي لدى أبنائهم قلة تربية وأدب وذوق ، ولا يمكن الجلوس مع الكبار وخوض الحديث معهم، ومن المفترض ألا يعلو صوت الابن فوق صوت الوالدين، والسبب أن الوالدين لم يعوّدا أبناءهم على الحديث وإبداء الرأي والصراحة معهم . وتأتي المدرسة وتكمل هذا الدور فيأخذ المعلم دور الناصح والمرشد والمربي والمحاضر، ويأخذ الطفل دور المتلقي والمصغي والمستمع ، وإذا أجاب على أسئلة المعلم فإجاباته مختصرة ومقتضبة ، وإذا أراد أحدهم أن يضيف رأياً ما أسكته المعلم واتهمه بالثرثرة حينا، وبإثارة الفوضى أو بإبراز الذات حينا ، أو بعدم وجود الوقت الكافي للإصغاء إلى صف مليء بأكثر من ثلاثين تلميذ . من هنا ينشأ أبناؤنا على ذلك، ويكبرون على هذا الأسلوب وما أن يبدأ بعض الأبناء الكبار بالنقاش والحوار وإبداء الرأي حتى يتهموا بالتطاول وقلة الأدب وعدم الاحترام وطول اللسان ، وينعكس هذا بدوره سلباً على العلاقة الحميمة بين الأبناء وآبائهم وتتولد لدى أبنائنا عقدة الخجل والمواجهة في الأماكن العامة والمحافل . </TD></TR></TABLE> |
| |
|